
والأحداث اليوم في المنطقة والسلوك الذي يمارسه أولئك المنافقون بدءاً من موقفهم تجاه القضية المركزية للأمة فلسطين، ثم تجاه الأحداث صنع الأحداث في الـيَـمَـن في سوريا في العراق في ليبيا في بقية المناطق والبلدان، هذه الأحداث ليست عابرةً، وهذا الدور السلبي لهم هو دور مخطط له، ولذلك نحن نقول المسألة في غاية الأَهميَّة في غاية الأَهميَّة، ومن المهم جدًّا لنا كشعوب أن نمتلك الوعي الكافي واللازم تجاه هذه الأحداث والوقائع، وتجاه أولئك المجرمين المنافقين الذين ينفذونها، المسألة ليست سهلة أبداً، لاحظوا كيف يحرصون على أن يصلَ داؤهم ووباؤهم هذا وهم موبوئون، هذا وباء ثقافي وباء أخلاقي وباء قيمي وباء على كُلّ المستويات إلى كُلّ بلد، ثم ما يلبث ذلك البلد أن يعيش حالة الاضطراب والمشاكل والفتن والكراهية والبغضاء، وهذا كافر وهذا مسلم وهذا ما هو ذاك إلى آخره، أنا أقول حتى في تحذير أراه مهماً، إلى كُلّ البلدان إلى كُلّ الدول، سواءً إلى المصريين أَوْ الجزائريين أَوْ أي بلد لا يزال وضعه لا بأس أقل من غيره في المشاكل والفتن، لاحظوا النظام السعودي في نشره للتوجه التكفيري الوهابي إلى البلدان، هو يضرب في تلك البلدان نفسها بوبائه هذا الوحدة الوطنية، والأخوّة الإسْـلَامية، ويضرب حتى الاستقرار في حده الأدنى الاستقرار في حده الأدنى؛ لأنه حتى يضرب الهوية هُوية أي بلد، الجزائري أَوْ المصري أَوْ الـيَـمَـني، لم يعد لديه ارتباطٌ لا ببلده ولا بشعبه ولا بأمته |لا| هو يضرب الهُوية المحلية في أي بلد، فالتكفيري في الـيَـمَـن، يكره الـيَـمَـنيين ويعدهم كافرين وأعداء الله ويريد أن يقتلهم عن آخرهم إلا من يتجه اتجاهه
اقراء المزيد